أعلنت الحب عليك
وأنت أيها الغريب عنى
الساكن فى متاهة عمري
لكم توسمتك ياغريب
بين دروب أحزانى
وكم ناديتك ياغريب
بكل نبض ضلوعى
وبكل فيض دموعي
وبكل ما داخلى من صراع
وبكل ماعندى من ضياع
وأعلنت عليك حطامى
وأعلنت عليك دمارى
لمَّ لم تعود ؟
صوتك يخترق منامى
أفيق وأمسك أوهامي
لم تترك حتى أحلامى
وكأنك تهرب من أحداقى
لتعود وتسكن أعماقى
يا بعيدا وغريبا عنى
وقريبا يركض فى نبضى
وأنت أيها الشارد عنى
أيها المسافر دوما فى دمى
أعطيتك ربيع عمرى
ووهبتنى أعاصير أحزانك
وتوجتنى ملكا فوق عروش همومك
وزرعت داخلى تجاعيد الخريف
وقبلت فنائى كى تحيا
وغرست داخلى كل يوم
أشجار الفراق والهجر
فتكبر داخلى أحزانك
وتصبح إعصارا يقتلنى
وسأعلن للدنيا قبل رحيلى
أنى أهواك
بنبضى وشجونى ودموعى
بكل عذابى... وبعض جنونى