أحببتك لمدة عامان ولم أقل أني أحبكِ
بقيت أعاني في صمتي لعامان مليكتي
بقيت صامتا ليس لي جرؤة الإعتراف بحبي لكِ
عامان وأنا متشرد في سجونكِ
أمضي يوما في سجن شعرك وآخر في سجن فمك وعشر في سجن عيونكِ
قضيت عامان من عمري وأنا أعاني من عذاب السجون ومن تشردي
فقررت أن أعلن ثورتي
فجهزت جيوشي وشعوبي وأنا داخل السجون وأمرت بأن تعاد لي حريتي
واعترفت أمامهم ولهم أني قد ضاعت أمام عينيك رجولتي
وأخبرتك أني أحبك
ويالي من أحمق متعجرف يالي من غبي يا مليكتي
فأنا حين أعلنت ثورتي واعترفت بحبي لكِ
منحتك ما تبقى من قوتي
وأنت يا صاحبة السعادة لم تستخدمي ما منحتك لصالحي
استخدتها ضدي مليكتي
كنت بالمساء متشردا بين سجونك
وأصبحت باليوم التالي من ثورتي
واقف على منصة إعدام لا أدري أأنت صنعتها لي أم أنا صنعتها بيدي
يا ليتني بقيت صامتا ... يا ليتني خرست ولم أعلن ثورتي
فحياتي أصبحت بخطر من لحظة إعلان ثورتي
وأنت أصبحت مثل زلزال يهدد كل قلاعي كل حصوني كل مدني بخطر لا ينتهي
وها أنا أحاول الإفلات من السلاسل التي تشل يدي
وأحاول قطع الحبال التي تلف رقبتي
ها أنا أحاول أن أهرب بما بقي لي من عمري
لأني أكره الوقوف على كرسي لا أضمن عليه حياتي للحظة مليكتي
ها هي قصة حبي لك وقصة ثورتي
من عامان وأنا أعيش في لعنة لم يسبق لي أن عشت في مثلها لو تصدقي
وما زلت مثل أحمق لا أعرف متى تنتهي هذه اللعنة أو متى توافيني منيتي